كُن أنت وعش حياتك الخاصة

0
حرر نفسك وتولي امورك

إننا جميعاً نتطلع إلى السعادة ونبحث عنها .. لكن السعادة ليست هدفاً في ذاتها .

 إنها نتاج عملك لما تحب، وتواصلك مع الآخرين بصدق إن السعادة تكمن في أن تكون 

ذاتك ، أن تصنع قراراتك بنفسك، أن تعمل ما تريد لأنك تريده ، أن تعيش حياتك 

مستمتعاً بكل لحظة فيها .إنها تكمن في تحقيقك استقلاليتك عن الآخرين وسماحك 

للآخرين أن يستمتعوا بحرياتهم ، أن تبحث عن الأفضل في نفسك

وفي العالم من حولك .


كُن أنت وعش حياتك الخاصة

إنك تعرف مسبقاً أن ذلك ضرورة لا اختيارفليس هناك من سيكون انت غيرك  

إن تكريس حياتك للآخرين ما هو إلا هراء لا جدوى منه .

لابد أن يكون منظورك لهذا الأمر واضحاً ، توقف لحظه وفكر ...

إن الذي يفيدون الآخرين من حياتهم ، إنما يتبعون أحلامهم الخاصة 

عش حياتك وأنت فاعل لما ترغب في عمله ،إنك إذا فعلت ما تشعر أنه واجب عليك 

عمله ، فإن التزامك هذا ينبغي أن يكون أمام ذاتك. 

إن قولك أشياء على هذا النحو : " لا بد أن أحقق حلمي " أو "إنني بحاجة لأن أكون 

صادقاً مع نفسي " أو " لا بد أن أنهي مهمتي في الحياة " قد يبدو معقولاً في هذه 

الحالة .

إن اتباع الرغبات الداخلية يجعلك سعيداً لنفسك وبنفسك ، حيث تستمر في النمو 

وتصبح أفضل   ما يجب أن تكون عليه وتشعر بالرضا عن نفسك   .

عندما تجد نفسك ملزماً بفعل شيء أو ملزماً بأن تصبح شيئاً لا علاقة له بحلمك فقط 

لكي تسعد الآخرين ، فإنك بذلك تهدر وقتك ، وإذا أهدرت وقتك فقد أهدرت حياتك ، 

ومن ثم ينتهي بك الحال بالشعور بالاستياء من أولئك الذين تشعر بالالتزام نحوهم ، 

وتحاول إسعادهم في نفس الوقت يجب ان تكون ما تريد ان تكون وليس ما يريد الناس

 ان تكون فمن المستحيل ارضاء جميع البشر .

ليس هناك تقدير على الإطلاق يمكنه أن يعادل قدر تضحياتك من أجل الآخرين حينما 

تكون تضحيتك بنفسك .


وبعد فترة وجيزة ، تجد أن الذين تضحي من أجلهم يبدأون في ترقب ما سوف تفعله

 دائماً من أجلهم ، سواء كانوا أبويك ، أم شريك حياتك ، أم أطفالك . وعندما تعمل من

 أجل الآخرين ، فإنهم لا يتعلمون قيمة أن يعلموا من أجل أنفسهم ، وبذلك تحرمهم من 

تقديرهم لذاتهم وبذلك تكون احدثت ضرر بدون قصد .

تغير .. فقد تكتشف حينئذ أن الآخرين يشعرون تجاهك بالاستياء ، وأنهم يمنعون
عنك حبهم.


ويضغطون عليك كي تستسلم وتكف عما تفعله .

 ربما سوف يعتقدون أنك غير عادل، ولكن كيف تكون عادلاً مع نفسك

 بينما لا تعمل في صالحها ؟

إن حياتك ينبغي أن تحقق لك احتياجاتك ورغباتك ، وتسمح لك بأن تترك بصمتك 

المميزة عليها وتتبع اتجاهك الذي حددته لنفسك فسوف تحاسب عن نفسك ذات يوم 

كما يخبرنا الاسلام  (روي بن حبان والترمذي في جامعه ان رسول الله

 صلي الله عليه وسلم 

قال:لا تزول قدما عبد يوم القيامه حتي يسأل عن اربع ،عن عمره فيما أفناه، وعن 

جسده فيما ابلاه،وعن علمه ماذا عمل فيه ،  وعن ماله من اين اكتسبه ، وفيما انفقه ) 

عليك أن تعرف منحتك التي وهبت إياها وتهبها للآخرين .

هذا هو عملك ...

هذا هو مصيرك ...

إنك تستطيع أن تحقق ذلك بأن تكون صادقاً مع الله وصادقا مع نفسك.

بالطبع إنك عندما تعيش حياتك ، سيظل لديك التزامات من شأنها ألا تبدو داعمة 

لأحلامك التي ترغب في تحقيقها مثل أعمال المنزل ، والذهاب لأداء بعض المهام

    ودفع الضرائب ، وتربيه الابناء وكل من هم في رعايتك ، ولكن –على الأقل – 

سوف تقوم بواجباتك أنت لا واجبات الآخرين . وربما سيتوجب عليك العمل من أجل 

الاحتفاظ بوظيفتك كي تستطيع أن توفر احتياجات معيشتك . إن الأمر يتعلق بتحمل 

المسئولية ، ولكن الرضا عن مسألة أن تعيش حياتك سوف يدعمك ويمدك بالطاقة 

اللازمة للنجاح اسع الي ارضاء نفسك قبل ارضاء الناس ؛ فارضاء الناس غايه لا تدرك .
إن كل ما سبق لا يعني  ألا  تكون لطيفاً مع الآخرين .

إنما يعني ضرورة أن تفعل شيئاً بجانب   أن تكون لطيفاً مع الآخرين ،وليس مجرد 

تسخير حياتك لتلك اللطافه، تذكر دائما انك ستحاسب  عن نفسك اولا ثم تحاسب عن 

من هم في رعايتك.



إن حياتي هي المنحة وموهبتي هي الأداة ولحظتي هي الآن



لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Find Us On Facebook

��� ���������

Random Posts

Flickr

Social Share

Events

Recent comments

Recent Comments

Popular Posts

Most Popular